تواصلت اليوم عمليات البحث في نهر سان لوران قبالة محمية أكويساسني للسكان الأصليين بعد انتشال ستّ جثث من مياهه نهاية بعد ظهر أمس، فانتُشلت جثتان أُخريان، إحداهما لطفل، ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى ثمانية حسب شرطة المحمية.
وعثرت مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي الكندي على الجثث الست وقارب مقلوب.
وفي تحديث قدّمته عن المأساة، قالت شرطة المحمية إنّ الضحايا ينتمون لعائلتيْن، أربعةٌ منهم من عائلة رومانية والأربعة الآخرون من عائلة هندية، وكانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وأضافت أنّ إحدى الجثتيْن اللتيْن عُثر عليهما اليوم تعود لطفل كندي روماني.
كما أنّ إحدى الجثث الست التي عَثَرت عليها أمس، مع قارب مقلوب، مروحيةٌ تابعة لسلاح الجو الملكي الكندي، تعود أيضاً لطفل كندي روماني وهو دون الثالثة من عمره.
أما الضحايا الستة الآخرون الذين انتُشلت جثثهم بين أمس واليوم فجميعهم بالغون.
وتزامن هذا الاكتشاف المروّع مع البحث عن أحد أفراد المحمية، يُدعى كايسي أوكس ويبلغ من العمر 30 عاماً، وقد شوهِد للمرة الأخيرة حوالي التاسعة والنصف من مساء يوم أول من أمس فيما كان على متن قارب صغير.
وينتمي سكان أكويساسني لشعب الـ’’موهوك‘‘ (Mohawk). وتقع هذه المحمية عند الحدود المشتركة لمقاطعتيْ كيبيك وأونتاريو الكندييتيْن وولاية نيويورك الأميركية.
وطلبت شرطة المحمية المساعدة من شرطة أونتاريو وشرطة كيبيك لاستكمال التحقيق في قضية غرق اللاجئين.
وأضافت أنها تعمل بالشراكة مع وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالية للتعرف على هويات الضحايا وإخطار أقاربهم.
والموقع الجغرافي للمحمية يجعلها أكثر عرضة لعمليات العبور غير القانوني. وأشارت شرطتها إلى زيادة عمليات العبور غير النظامية على أراضيها الشهر الماضي.
يُذكر في هذا السياق أنه في نيسان (أبريل 2022) تم القبض على مهرّب بشر في نطاق المحمية ووجهت إليه السلطات الأميركية تهمة الاتجار بالبشر بعد حادثة غرق قارب. وتمّ إنقاذ ركاب القارب، وهم ستة مهاجرين هنود لا يجيدون السباحة، في اللحظة الأخيرة.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)