لا تتوفر حتى الآن معلومات وافية حول ملابسات مقتل، ستيفن ترول، عامل الإغاثة الأميركي الذي اغتاله مسلحون مجهولون في مدينة الكرادة المزدحمة وسط بغداد.
وقتل ترول بينما كان يقود سيارته برفقة عائلته التي رافقته في عمله في العاصمة العراقية، في حادث أثار صدمة واستنكارا في البلاد.
وشكرت السفيرة الأميركية لدى بغداد، إيلينا رومانوسكي، الشعب العراقي “على رسائله الداعمة بعد حادثة القتل الوحشي لستيفن ترول”، وقالت إن ستيفن كان في العراق “يقوم بعمل ما يحب” وهو العمل مع الشعب العراقي.
خلال هذه الأوقات الحزينة، اتقدم بجزيل الشكر والامتنان للشعب العراقي على رسائله الداعمة بعد حادثة القتل الوحشي لستيفن ترول الليلة الماضية في بغداد. كان ستيفن بالعراق بصفته الخاصة يقوم بما يُحب وهو العمل مع الشعب العراقي. خالص التعازي لزوجته وأطفاله الصغار.
من هو ترول؟
عمل ترول، وهو أب لثلاث فتيات من ولاية تينيسي الأميركية، عمل في معهد محلي لتعليم اللغة الإنجليزية، وتقول صحيفة واشنطن بوست إن الحادث “يمثل هجوما نادرا على زوار أجانب للبلاد”.
وقال مسؤولون عراقيون إن سيارة ترول تعرضت لهجوم من مسلحين يحملون أسلحة كاتمة للصوت، وفقا لما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
وأمر رئيس الوزراء العراقي الجديد، محمد شياع السوداني، بإجراء تحقيق في عملية القتل، ووعد بكشف “التفاصيل والأسباب والوصول إلى الجناة في أقرب وقت ممكن”.
وقال السوداني في مؤتمر صحفي إن “الجريمة الجبانة” تثير “علامات استفهام” بشأن التوقيت، خاصة أن المواطن الأميركي موجود في العراق منذ 2021.
وأضاف أن “من يريد أن يختبر الحكومة في مسألة الأمن، فقد دخل في اختبار فاشل، لأن أمن العراق خط أحمر، والإساءة للبلد والتعدي على المواطنين الأجانب المقيمين أمر لا يمكن التساهل معه”.
وتقول الصحيفة إن العراق اجتذب كثيرا من السياح الغربيين وصانعي محتوى مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، بدون حوادث تذكر.
وعلى صفحة ترول على تويتر، تظهر منشورات عمرها أكثر من أربعة أعوام، في شارع المتنبي الثقافي في بغداد وعلى أحد الجسور فوق نهر دجلة في العاصمة. ومعها تعليق يقول إن “كنز العراق الحقيقي هو شعبه”.
ونقلت الصحيفة عن شركة ميلينيوم لخدمات الإغاثة والتنمية، التي عمل بها ترول، أن الرجل الأميركي عمل في معهد “غلوبال” لتعليم اللغة الإنجليزية في بغداد، الذي تديره زوجته.
وقال المعهد في منشور إنه سيغلق أبوابه خلال الأسبوعين المقبلين، وقال إن ترول كان يدعو أن “يموت قلبه في العراق”.
وفي التعليقات، أعرب أكثر من 300 شخص، يبدو أن العديد منهم طلاب في المعهد، عن حزنهم لمقتله وتعازيهم لزوجته وأطفاله.
وقال “سنكون سعداء لمساعدتك في رحلتك باللغة الإنجليزية، فنحن نحب ما نقوم به هنا، ونساعد الأشخاص الذين يستمتعون باللغة الإنجليزية ويقومون بهذه الرحلة”.
المبشر
وقالت الصحيفة، نقلا عن برنامج مؤتمرات من عام 2016، إن ترول شارك في العمل التبشيري في الماضي.
وكتب البرنامج “في ديسمبر من عام 2012، انتقلت عائلة ترول إلى الشرق الأوسط لدراسة اللغة العربية ومواصلة جهودها في جعل اسم يسوع عظيما بين الأمم”.
وتقول الصحيفة إنه غالبا ما تتبنى الجماعات الدينية في العراق والشرق الأوسط الأوسع نظرة مناوئة للتبشير المسيحي، والعمل التبشيري غير قانوني في بعض البلدان.
المصدر: الحرة عراق