فاز ألرئيس التركي أردوغان في الإنتخابات التركية الأخيرة على مرشح المعارضة كمال كليتشدار ، فماذا يعني هذا الفوز لتركيا نفسها وللدول المحيطة ؟
الحقيقة إن هذا الفوز كان متوقعاً للأسباب التالية :
تصرّف حزب العدالة والتنمية بحذاقة فقام بخطوات تحسين العلاقات مع دول الخليج ، وزيارة الخليجيين لتركيا سيزيد الإنفاق وجلب العملة الصعبة للبلاد ،
وكما قام وبالإعتماد على روسيا لتحسين العلاقات مع سوريا وربما عودتها إلى طبيعتها في المستقبل بعد ترتيب الإتفاق على الإنسحاب من شمال سوريا مستقبلاً .
إتجه أردوغان لتحسين علاقته بمصر وقامت الوفود بزيارات مكوكية بينهما .
ولعب الإعلام دوراً حاسماً لصالح أردوغان حيث أن الحكومة تسيطر بشكل مباشر وغير مباشر على 90% بما فيها تلفزيون الدولة الرسمي ، والأمكانات الهائلة لأجهزة الدولة والوزارات والولاة الذين قدمو دعماً غير محدود .
اما كمال كليتشدار ، فركز على إعادة كل اللاجئين السوريين لبلادهم ، لكسب اليمينيين فلم يكن موفقاً ، كما إتجه لتحسين علاقته مع الأكراد ، مما اعطى فرصة لإردوغان لإتهامه بالتعاون مع الإرهابيين على حد زعمه .
وعودة إلى عنوان المقال : فوز اردوغان إلى اين ؟
من المتوقع حدوث الآتي :
إنخفاض الليرة التركية مقابل الدولار وتآكل احتياطي النقد الأجنبي ، وارتفاع التضخم ، حال إعلان فوز أردوغان .
فوز إردوغان يعني عدم وجود فرصة لتركيا للإنظمام للسوق الأوروبية المشتركة .
صعوبة الحصول على التمويل عبر التحويلات الأجنبية .
إستمرار تركيا بدعم أذربيجان ضد أرمينيا
وفرض قيود على السحب من البنك المركزي التركي
سوف يستمر ضرب الآكراد بواسطة الطائرات بدون طيار وملاحقتهم في سوريا والعراق .
سوف تنخفض الصادرات التركية إلى اميركا والدول الأوروبية .
والخلاصة : إن السياسة الخارجية التركية ستبقى كما هي تقريباً وقطع المياه عن العراق وسوريا سيستمر ، إلى إذا توحدت جهود الدولتين وضغطوا إقتصادياً وبمعاونة الجامعة العربية على تركيا في هذا الجانب .
كما سيتم الإنتقام من رئيس بلدية إسطنبول المعارض لأردوغان .
وجود الإخوان المسلمين الفارين من مصر والدول العربية على الأراضي التركية وبدعم منها سيكون له الأثر السلبي على العلاقات العربية التركية . وإن غداً لناظره قريب .
منصور سناطي