أُتيح لحوالي 6,1 مليون كندي في أجزاء من مقاطعتيْ أونتاريو وكيبيك والمقاطعات الأطلسية مشاهدة كسوف كلّي للشمس بعد ظهر اليوم.
وبدأ الكسوف الجزئي في كندا حوالي الساعة 2:11 مساءً لينتهي حوالي الساعة 4:45 مساءً، بالتوقيت الصيفي الشرقي، تبعاً للمنطقة.
وعبر مسار الكسوف الكلّي، حيث يمر القمر مباشرة أمام الشمس، جنوبَ غرب أونتاريو حوالي الساعة 3:15 مساءً وتحرك شرقاً عبر كيبيك والمقاطعات الأطلسية ليصل إلى جزيرة نيوفاوندلاند حوالي الساعة 3:45 مساءً بالتوقيت الصيفي الشرقي.
وفي كيبيك تقع غالبية سكان كندا (57,4%) الذين يعيشون في نطاق الكسوف الكلي.
وهذا هو أول كسوف كلي للشمس في كندا منذ عام 1979.
في كينغستون في أونتاريو أغلقت السلطات البلدية عدة شوارع بالقرب من وسط المدينة لاستيعاب حشود من الناس قدموا لمراقبة ظاهرة الكسوف الشمسي الكلّي.
واستعدت المدن الواقعة على طول مسار الكسوف الكلّي لتدفق المراقبين إليها. وفي هذا السياق أعلنت منطقة نياغارا في أونتاريو حالة الطوارئ كإجراء وقائي.
لكنّ توقعات الرصد الجوي بسماء غائمة في أجزاء من جنوب أونتاريو جعلت البعض يتوجّهون إلى مناطق ذات سماء أكثر صفاءً، في مقاطعة كيبيك إلى الشرق أو عند الحدود مع الولايات المتحدة غرباً.
مدينة سان جورج في منطقة بوس الكيبيكية، التي تقع في نطاق الكسوف الكلّي، تعيش اليوم حالة من الإثارة الكاملة. ففنادق المدينة ومطاعمها ممتلئة منذ عدة أيام. ويمتلك نادي علم الفلك في المدينة حوالي 12.000 زوج من نظارات الكسوف الشمسي للتأكد من عدم نفادها.
فلمشاهدة كسوف كلي أو جزئي للشمس من الضروري حماية العينيْن لتجنيبهما أضراراً دائمة، ويتمّ ذلك بارتداء نظارات مصنوعة خصيصاً لهذه الغاية.
’’إذا كانوا 12.000 شخص، سنكون سعداء باستقبالهم! نطلب منهم الوصول باكراً في الصباح والتوجه إلى مطاعمنا لدعمها، وسنرحّب بهم‘‘، قال عمدة سان جورج، كلود موران، داعياً عشاق علم الفلك والفضوليين إلى مدينته.
ومن المقرر أن يحدث الكسوف الجزئي المقبل للشمس في 29 آذار (مارس) 2025 وسيكون مرئياً في شرق كندا.
أمّا الكسوف الكلي التالي للشمس في كندا فمن المتوقع رؤيته في مقاطعات الغرب بعد نحو 20 عاماً. ووفقاً لبعض التقديرات، لا تحدث ظاهرة الكسوف الكلي في مكان معيّن إلّا مرّة واحدة كلّ 360 عاماً تقريباً.
(نقلاً عن موقع راديو كندا ووكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)