بقلم : الزا مراديان
أعلنت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الكندية (CSA) مؤخراً أن رائد فضاء كندي سيكون من ضمن طاقم مهمة Artemis II المقرر
إطلاقها عام 2023.
تعتبرArtemis II أول رحلة تجريبية مأهولة للنظام والمركبة المدارية وستشهد قيام كبسولة Orion الفضائية برحلة حول القمر تستمر 10 أيام دون أن تهبط محققة رقماً قياسياً جديداً لأبعد رحلة بشرية من الأرض حيث سيدور أربعة رواد فضاء حول القمر مرتين قبل العودة إلى الأرض.
ستكون هذه المهمة إحدى فرصتين توفرهما ناسا لرواد الفضاء الكنديين في مهماتArtemis وستمهد الطريق لمهمة Artemis III إلى Lunar Gateway بمجرد تجميعها (بحلول عام 2030) والتي ستشهد هبوط “أول امرأة وثاني رجل” على القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً. هذا ومن المقرر إجراء أول رحلة تجريبية غير مأهولة Artemis I في نوفمبر 2021.
ستشكل مهمة Artemis II منعطفاً تاريخياً هاماً لكندا باعتبارها ثاني دولة في العالم ترسل رائد فضاء حول القمر، حيث أن رواد الفضاء الأمريكيين فقط هم الذين سافروا خارج مدار الأرض، وهو أمر لم يحدث منذ الأيام الأخيرة لعصر أبولو في عام 1972
هذا الاتفاق يتماشى مع تقليد طويل الأمد للتعاون بين كندا والولايات المتحدة فيما يتعلق برحلات الفضاء البشرية والذي يعود الى الأيام الأولى لعصر الفضاء. حيث قامت كندا ببناء Canadarm لبرنامج مكوك الفضاء، تبعه تركيب Canadarm2 على محطة الفضاء الدولية (ISS) في عام 2001، والذي لعب دوراً حيوياً في بناء المحطة.
ستكون كندا مسؤولة أيضاً عن تزويد Lunar Gateway بنظام الروبوتات الخارجي الخاص بها، والذي سيتضمن Canadarm3 (وهو نظام آلي مصمم للعمل بشكل مستقل). يقوم على تثبيت جهازين علميين على البوابة لغرض التنبؤ بالطقس لرواد الفضاء وإتاحة أداء وظائف الاستدامة وقابلية الصيانة الهامة على المدى الطويل، وعمليات التفتيش الشاملة للبوابة الخارجية والمركبات المرفقة بها.
بقي أن نذكر أنّ معاهدة المشاركة في برنامج Artemis التابع لناسا قد وقّع من قبل ثماني دول تضم الى جانب كندا كلاً من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا، إيطاليا، اليابان، لوكسمبورغ والإمارات العربية المتحدة وأن مشاركة كندا في برنامج Artemis هو جزء من استراتيجية الفضاء الجديدة لكندا، والتي تتضمن استثماراً بقيمة 1.6 مليار دولار على مدار 24 عاماً.