قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إنها سحبت من البحر أنقاض طائرات بدون طيار استُخدمت في اليوم السابق لمهاجمة أسطولها البحري في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، وأضافت أنّ بعض هذه الطائرات مجهزة بـ’’وحدات ملاحة مصنوعة في كندا‘‘.
وأضافت روسيا أنّ الطائرات المسيّرة استخدمت الممر الآمن المخصص لنقل الحبوب وأنّه قد يكون تمّ إطلاق إحداها ’’من إحدى السفن المدنية التي استأجرتها كييف أو أسيادها الغربيون لتصدير منتجات زراعية من موانئ أوكرانيا‘‘.
وعلّقت روسيا يوم السبت العمل بالاتفاق الحيوي حول صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية الذي تمّ توقيعه في تموز (يوليو) الفائت برعاية تركيا والأمم المتحدة.
كما ندّدت روسيا يوم السبت ’’بمشاركة خبراء بريطانيين‘‘ في الهجوم على سفنها في شبه جزيرة القرم واتهمت أيضاً بريطانيا بالضلوع في الانفجارات التي تسببت بأعطال في خطيْ أنابيب الغاز ’’نورد ستريم 1‘‘ و’’نورد ستريم 2‘‘ في بحر البلطيق في أيلول (سبتمبر) الفائت.
يُذكر أنّ روسيا احتلت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 1994 وضمتها إلى أراضيها.
من جهتها، رفضت وزارة الدفاع الكندية التعليق على ما قالته وزارة الدفاع الروسية بشأن وجود أجهزة كندية الصنع في حطام الطائرات المسيرة التي هاجمت الأسطول الروسي وأشارت إلى صفحة على موقعها الإلكتروني (نافذة جديدة) يمكن الاطّلاع فيها على القائمة الكاملة للمعدات التي قدمتها كندا إلى أوكرانيا.
وتفيد القائمة المذكورة أنه بتاريخ 12 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي ’’أعلنت وزيرة الدفاع أنيتا أناند أنّ كندا ستقدم مساعدة عسكرية جديدة تفوق قيمتها 47 مليون دولار، ما سيساعد القوات المسلحة الأوكرانية في نضالها لحماية سيادة أوكرانيا وأمنها‘‘ وأنّ من ضمن هذه المعدات ’’كاميرات متخصصة إضافية لطائرات بدون طيار بقيمة 15,3 مليون دولار‘‘.
وتشير القائمة الكندية أيضاً إلى تزويد أوكرانيا بكاميرات للطائرات المسيرة قبل التاريخ المذكور أعلاه وأيضاً إلى صيانة وتصليح كاميرات من هذا النوع سبق لكندا أن زودت بها أوكرانيا.
من جانبها، أدانت وزارة الدفاع البريطانية ’’المعلومات الكاذبة‘‘ الصادرة عن موسكو بشأن مشاركة مزعومة لخبراء بريطانيين في الهجوم على الأسطول الروسي وبتفجير خطيْ الأنابيب في بحر البلطيق، ورأت أنّ الاتهامات الروسية تهدف إلى ’’صرف الانتباه عن الإدارة الكارثية (للسلطات الروسية) للغزو غير القانوني لأوكرانيا‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا ووكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)