يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن خطاباً أمام مجلس العموم الكندي بعد ظهر اليوم في إطار زيارته الرسمية إلى كندا.
ووصل بايدن إلى العاصمة الفدرالية أوتاوا مساء أمس ويغادرها مساء اليوم.
وصافح بايدن زعماء الأحزاب الكندية في مجلس العموم اليوم، وسلّمته زعيمة الحزب الأخضر، إليزابيث ماي، قطعة شوكولاتة من صنع لاجئ سوري.
ثمّ انتقل الرئيس الأميركي بعيداً لعقد لقاء فردي مع رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو.
أقول لقادة العالم الآخرين الذين أقابلهم إننا محظوظون لكون كندا إلى الشمال منا. كل قيمنا هي نفسها. نتفق ونختلف أحياناً حول بعض الأمور، لكن لا يوجد فرق جوهري في القيم الديمقراطية التي نتشارك بها، وهذا يحدث فرقاً كبيراً حقاً.
نقلا عن جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة
وعلى الرغم من أنّ زيارة بايدن قصيرة، إلّأ أنها تشكّل له ولترودو فرصة لمواصلة جهودهما لتجديد العلاقة الثنائية بين بلديهما، وهي علاقة اتسمت ببعض التوتر في السنوات الأخيرة.
فقد كانت السنوات الأربع التي أمضاها دونالد ترامب في البيت الأبيض، قبل أن يدخله بايدن في كانون الثاني (يناير) 2021، فترة عصيبة للمسؤولين الكنديين.
لكنّ قرارات إدارة بايدن بإلغاء خط أنابيب النفط ’’كيستون إكس إل‘‘ (Keystone XL)، وترويجها لسياسات الحمائية التجارية مثل قانون شراء المنتجات الأميركية، وحجبها بعض إمدادات اللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19، كانت هي أيضاً مصدر إزعاج لكندا في مطلع ولاية الرئيس الأميركي الحالي.
إلّا أنه منذ ذلك الحين سُجِّل تقدم هام في ملفات رئيسية، من بينها اتفاقٌ لحماية برنامج ’’نكسوس‘‘ (NEXUS) المشترك بين وكالة خدمات الحدود الكندية (ASFC / CBSA) وهيئة الجمارك وحماية الحدود (CBP) في الولايات المتحدة، وخطة لإدراج المركبات الكندية الصنع في برنامج ائتمان ضريبي للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
ووفقاً لمصادر تحدثت إلى هيئة الإذاعة الكندية بشرط عدم الكشف عن هويتها هناك اتفاق في متناول اليد يسمح لكندا بإغلاق معبر طريق روكسهام عند الحدود بين مقاطعة كيبيك وولاية نيويورك والذي عبر من خلاله أكثر من 39 ألف طالب لجوء من الولايات المتحدة إلى كندا بشكل غير نظامي العام الماضي.
ويأمل الدبلوماسيون في كلا البلديْن أن يتم الإعلان عن المزيد من الاتفاقات الثنائية خلال الزيارة.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)