نظّم مجلس الجاليات السودانية في كندا عدّة لقاءات عبر الانترنت لشرح برنامج التأشيرات الانسانية للفارين من السودان بسبب الحرب والذي أُعلن عنه في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي يوم الأحد الماضي نظم فرع منطقة نياغرا للمجلس اجتماعا افتراضيا شارك فيه أكثر من 100 شخص ودام أكثر من ساعتين بقليل.
وتمكّن المشاركون من طرح أسئلة متعدّدة حول البرنامج.
وفي بداية اللقاء، اغتنم أشرف الطاهر، رئيس مجلس الجاليات السودانية، لإعطاء نبذة عن المجلس الذي تأسس في أول يوليو/تموز 2020، حسبه.
ويضمّ المجلس 12 جمعية سودانية عبر كندا من فانكوفر إلى أوتاوا مروراً بمدن عدّة.
ويقول أشرف الطاهر إنّ المجلس وضع أربع أولويات للعمل بعد اندلاع الحرب في السودان في أبريل/نيسان الماضي : الإجلاء، المساعدات الانسانية، مساعدة الناس العالقين ولمّ الشمل.
واعتبر أشرف الطاهر أنّ عملية الإجلاء كانت ناجحة و ’’كندا كانت من بين الدول التي ساهمت أكثر مالياً في المساعدات الانسانية.‘‘
ونظّم المجلس حملة لجمع التبرعات لمساعدة العالقين في المعابر في الأيام الأولى من الحرب، كما أضاف.
ويقول أشرف الطاهر إن ’’العمل في موضوع برنامج لمّ شمل العائلات بدأ في أبريل/نيسان الماضي وكُلّل بنجاح إذ أعلنت الحكومة عن البرنامج في ديسمبر/كانون الأول الماضي.‘‘
وكان وزير الهجرة الكندي، مارك ميلر، قد أعلن عن مسار إنساني عائلي جديد للمواطنين السودانيين وغير السودانيين الذين كانوا يقيمون في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023، عندما بدأ الصراع، حتى يتمكنوا من الالتحاق بأسرهم بشكل دائم في كندا.
ووضعت الحكومة شروطا حيث يجب أن يكون مقدم الطلب هو الابن (بغض النظر عن العمر) أو الحفيد أو الوالد أو الجد أو الأخ لمواطن كندي أو مقيم دائم يقيم حالياً في كندا.
ويجب أن يوافق ولي الأمر في كندا على دعمهم ومساعدتهم على بدء حياة جديدة في كندا.
ويأتي هذا البرنامج مكمّلا لإجراءات الهجرة المؤقتة التي أقرّتها الحكومة الكندية للسودانيين المقيمين المؤقتين في كندا والذين قد لا يتمكنون من العودة إلى وطنهم بسبب الوضع في بلادهم، ولأفراد عائلات الكنديين والمقيمين الدائمين الذين فروا من السودان ووصلوا إلى كندا قبل 15 يوليو/تموز 2023.
وقال وزير الهجرة الكندي إن النزاع في السودان لا يزال مثيراً للقلق، فضلاً عن الوضع الإنساني.
سيتيح هذا المسار الإنساني جمع شمل الأقارب وإنقاذ الأرواح. نحن ندرك صمود الشعب السوداني ونشعر بالامتنان لمساهماتهم المستمرة في مجتمعاتهم وبلدنا.
نقلا عن مارك ميلر، وزير الهجرة الكندي
وحسب المحامية ألاء عثمان فإنّ الجديد مع البرنامج الذي أطلقته الحكومة الكندية يكمن في فتح الكفالة لأفراد العائلة الموسعة وليس فقط للعائلة المقربة.
’’في السابق كانت الكفالة مقتصرة على الأزواج والأبناء ولم تكن مفتوحة للإخوة والأخوات، على سبيل المثال‘‘، كما قالت المحامية عضو نقابة المحامين في أونتاريو في حوار مع راديو كندا الدولي.
وفرضت الحكومة الكندية بعض الشروط المالية على الكفيل مثل الدخل. ويتمّ تحديد هذه الشروط وفقاً لبيانات وكالة الإحصاء الكندية.
ووفقاً لِألاء عثمان، إنّه ’’من الواضح أن هذه الشروط تتجاوز الامكانيات المالية للعائلات السودانية في كندا. لأنّ تكلفة المعيشة ارتفعت في البلاد. الناس تصارع من أجل لقمة العيش وعليك أن تحسب عائلة الشخص الذي سيكفل والشخص الذي سيتم التكفّل به. يجب أن يكون لديه أموال لدعم كل هؤلاء الأشخاص.‘‘
وشاركت المحامية في بعض اللقاءات الافتراضية مع الجالية السودانية للردّ على بعض الأسئلة.
وقالت إنّ الناس يشعرون بالقلق لأن ’’البعض لديهم أفراد من الأسرة لا يستوفون بالضبط متطلبات الأهلية مثل التواجد في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023 عندما اندلعت الحرب.‘‘
ووفقاً لها، ’’يعيش بعض الأشخاص في السودان، ولكنهم كانوا خارج البلاد في ذلك الوقت، وليس لديهم إقامة في دولة أخرى.‘‘
وأضافت أنّ المتطلبات المالية تسبّب هي أيضا قلقاً للعائلات. ’’بعض العائلات لا تملك الوسائل اللازمة لرعاية أحبائها.‘‘
وتقول أنّ الناس منزعجون أيضاً من أن عدد الطلبات التي ستعالجها مصالح الهجرة حُدّدت بـ3.250 طلب.‘‘ ويمكن أن يتضمن كل طلب عدة أشخاص.
هذه السياسة خطوة في الاتجاه الصحيح. إنه لَأمر رائع أن تُتاح للناس الفرصة لمساعدة أسرهم التي مزقتها الحرب. ومن الأحسن زيادة عدد الطلبات إلى أكثر من 3250 طلباً.
نقلا عن ألاء عثمان، محامية مسجلة في نقابة المحامين في أونتاريو