قالت مؤسسة البريد الكندية (Postes Canada – Canada Post) إنها أنهت تسليم الطرود المحلية المتراكمة في جميع أنحاء كندا خلال إضراب عمالها، لكنها لفتت انتباه المواطنين إلى توقّع تأخير عدة أيام إضافية في استلامهم الرسائل والفواتير وكشوف الحسابات.
وجاء ذلك في تحديث نشرته هذه المؤسسة العامة الفدرالية اليوم، على غرار التحديثات التي تنشرها منذ استئناف عملياتها في 17 كانون الأول (ديسمبر). وكان 55.000 عامل لدى المؤسسة منضوون في النقابة الكندية لعمال البريد (STTP / CUPW) قد بدأوا إضراباً عن العمل في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت.
’’عادت مستويات خدمتنا للمعالجة والتسليم إلى طبيعتها على امتداد البلاد، بما في ذلك المناطق الريفية والنائية‘‘، قالت المؤسسة في تحديثها.
ونتيجة لذلك تمكنت المؤسسة من احترام ضمانات التسليم في الوقت المحدد ضمن ’’النظام الداخلي‘‘ بالنسبة للمواد المودَعة منذ يوم أمس، 6 كانون الثاني (يناير).
وبالنسبة لما تسميه بريد المعاملات، أي الرسائل وكشوف الحسابات والفواتير، فإنّ العودة إلى الوضع الطبيعي يلزمها بعض الوقت.
’’نواصل معالجة المواد المتراكمة من بريد المعاملات المحلية، بالإضافة إلى الكميات الجديدة المودعة. وبالتالي يجب الاستمرار في توقّع تأخيرات عدة أيام في الاستلام، بما يتجاوز معيار الخدمة لدينا‘‘، أشارت المؤسسة.
وبالنسبة للبريد والطرود القادمة من الخارج، يتعيّن أيضاً الانتظار قليلاً حتى تعود إلى وضعها الطبيعي.
’’نعمل على تسريع عملية معالجة البريد والطرود الدولية المتراكمة، لكن على العملاء أن يتوقعوا تأخيراً في استلام المواد الدولية الواردة لعدة أيام‘‘، أضافت مؤسسة البريد في تحديثها.
واستأنفت مؤسسة البريد الكندية أنشطتها بعد أن طلب وزير العمل الفدرالي ستيفن ماكينون من المجلس الكندي للعلاقات الصناعية (CCRI / CIRB)، وهو مؤسسة حكومية فدرالية، أن يأمر بعودة الموظفين المضربين إلى العمل إذا ما رأى أنه لا يمكن التوصل إلى حلّ للنزاع بين إدارة المؤسسة والنقابة قبل نهاية عام 2024.
وبعد عقده جلسات استماع على مدار يوميْن، خلص المجلس إلى أنّ المفاوضات بين إدارة المؤسسة ونقابة العمال وصلت إلى طريق مسدود، فأمر باستئناف العمل بالتزامن مع تمديده عقود العمل الجماعية لغاية 22 أيار (مايو) المقبل وتشكيله لجنة تحقيق في علاقات العمل داخل المؤسسة.
نقلاً عن وكالة الإحصاء الكندية