طلبت فاليري بلانت، عمدة مونتريال، من لويس ميراندا، عمدة دائرة أنجو، تقديم الاعتذار للشاب حسين وندي بعد أن زجره لِطرحه سؤال خلال جلسة مجلس الدائرة.
اعتمد مجلس مدينة مونتريال أمس الاثنين إعلاناً يلقي باللوم على عمدة دائرة أنجو لويس ميراندا لتصريحاته التمييزية ضد الشاب حسين ويندي، الذي جاء ليطرح سؤالا خلال مجلس الدائرة في بداية الشهر الجاري.
كما شجّع الإعلان مشاركة الشباب في الحياة الديمقراطية لمونتريال.
وتمّ اقتراحه من قبل فاليري بلانت عمدة مونتريال ، في خطاب حول أهمية المشاركة المدنية للشباب.
’’نريد أن نسمع الشباب، لا نريدهم أن يصمتوا. نحن بحاجة إلى الاستماع إليهم، لنرى ما في قلوبهم. الأمر متروك لنا، بعد ذلك، لنكون قادرين على إدارة النقاش بشكل جيّد‘‘، كما أضافت.
لكنها شجبت أيضًا سلوك لويس ميراندا وأثره على سمعة المسؤولين المُنتخَبين. وطلب مرّة أخرى من عمدة أنجو أن يعتذر للشاب وعائلته.
لن أفاجئكم عندما تسمعونني أطلب اليوم في هذه الغرفة من السيد ميراندا أن يعتذر حقّاً للشاب حسين وندي وعائلته ، لأن مشاركة المواطنين ضرورية للحياة الديمقراطية في مونتريال.
نقلا عن فاليري بلانت، عمدة مونتريال
وللتذكير، في 4 أكتوبر تشرين الأول، طلب الشاب، الذي بلغ لتوه 16 عامًا، من عمدة الدائرة التراجع عن قراره بإغلاق ملاعب كرة القدم خلال فترات الممارسة الحرة.
وقال حينها العمدة ميراندا إنه اتّخذ هذا القرار بسبب السلوك غير المنضبط الصادر عن الشباب. وأشار إلى أنه لا يواجه ’’هذه المشكلة مع الرياضات الأخرى مثل الهوكي والبيسبول.‘‘
واعتبر الكثيرون هذه التصريحات على أنها تمييزية ضد المهاجرين الشباب وأبناء المهاجرين الذين يمارسون كرة القدم.
وعندما علم العمدة أنّ الشاب حسين وندي مراهق في سنّ الـ15 قال : ’’أولاً وقبل كل شيء أنا عندما كنت في سنّ الخامسة عشرة ، لم أكن مثلك لأواجه العمدة. لا أعرف لماذا أنت هنا، كان يجب أن تكون والدتك أو والدك […] إنه في سن الخامسة عشرة، لم أكن لأتحدث معه.‘‘
وصدم هذا الرد الكثيرين.
وللردّ على الاتهامات الموجّهة إليه، تحدث لويس ميراندا أمس الاثنين خلال جلسة مجلس المدينة. واعتذر ’’عن ردّ فعله.‘‘ لكنه أوضح أنّه غير نادم على إغلاق ملاعب كرة القدم.
وقال : ’’كان عليّ أن أفعل شيئاً لِطمأنة السكان.‘‘ وأشار إلى أن الوضع تدهور إلى درجة أن ’’كبار السن كانوا يخشون الذهاب إلى منتزه غونكور بسبب الشباب الذين يتواجدون فيه.‘‘
ومع ذلك، صوّت السيد ميراندا لصالح الإعلان لتشجيع مشاركة الشباب في الحياة الديمقراطية فمونتريال. وكذلك فعل المسؤولون المنتخبون الـ 57 الآخرون الحاضرون في المجلس البلدي بعد ظهر يوم الاثنين.
وفي اتصال مع راديو كندا الدولي، شكر الشاب حسين وندي ’’جميع الأشخاص في مجلس البلدية الذين قدموا لي الدعم، ولا سيما العمدة فاليري بلانت.‘‘
وأوضح أنّ اعتذار العمدة ميراندا غير صادق.
لقد قال ذلك [الاعتذار] سريعًا دون قناعة، فقط للتهدئة بسبب ما يحدث حول هذه القضية.
نقلا عن حسين وندي.
ويعتقد والده إسماعيل وندي الأمر نفسه. ’’هذا ليس اعتذاراً. يعتذر ثمّ ينتهي به الأمر إلى ربط أطفالنا بالسلوك الإشكالي. إنه يعطي الانطباع الجانحون يسيطرون على الحي الذي نعيش فيه. وهذا خاطئ تمامًا.‘‘
وحاول راديو كندا الحديث مع المسؤول الأوّل في دائرة أنجو. وقال سكرتير العمدة إن لويس ميراندا يرفض طلبات إجراء المقابلات.