أمرت محكمة أونتاريو العليا بمنح أكثر من 142 مليون دولار لأُسر ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في تحطم طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في إيران قبل ثلاث سنوات ونصف.
وأُسقطت الطائرة، وهي من طراز ’’بوينغ 737 – 800‘‘، بصاروخيْ أرض – جو بعد دقائق من إقلاعها من طهران في 8 كانون الثاني (يناير) 2020، ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، هم جميع ركابها وأفراد طاقمها.
وكان بين الركاب 55 مواطناً كندياً و30 شخصاً حائزين على الإقامة الدائمة في كندا.
وكانت أُسر القتلى الثمانية قد رفعت دعوى قضائية ضد إيران ومرشدها الأعلى علي خامنئي وفيلق حرس الثورة الإسلامية مجادلةً بأنهم مسؤولون عن عمل إرهابي وعن الأذى والخسائر التي لحقت بها.
وخلص القاضي ديفيد ستينسون إلى أنّ أُسر الضحايا أثبتت أنّ تحطم الطائرة كان بالفعل ’’عملاً إرهابياً يشكل ’نشاطاً إرهابياً‘‘‘.
’’منحُ تعويضات عقابية ضد المُدَّعى عليهم… يهدف إلى العقاب والإدانة والردع‘‘، كتب القاضي ستينسون في قراره.
ومنح القاضي كل أسرة أكثر من 16 مليون دولار كتعويض عقابي بالإضافة إلى مليون دولار عن الألم والمعاناة.
وبعض المدَّعين الذين فقدوا شقيقاً أو شقيقة أو زوجاً أو ابنة في الثانية والعشرين من عمرها أو ابنة شقيق أو شقيقة مُنِحوا أيضاً ما بين 150 ألف دولار و200 ألف دولار لكل منهم تعويضاً عن فقدان التوجيه والرعاية والرفقة.
ولم يدافع أيٌّ من المُدَّعى عليهم الإيرانيين عن نفسه، فصدر حكم القاضي ستينسون غياباً.
وكانت محكمة أونتاريو العليا قد أصدرت حكماً غيابياً آخر العام الماضي أمرت فيه بمنح 107 ملايين دولار لأُسر ستة أشخاص آخرين قضوا في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية.
إلّا أنّ الاحتمال ضعيف، في كلا الحكمين، في أن ينجح المدّعون في الاستيلاء على أصول إيرانية والحصول على التعويضات التي أمرت لهم بها المحكمة.
وتؤكد إيران أنّ الطائرة ذات الرحلة رقم PS752 أُسقطت عن غير قصد من قبل الحرس الثوري وأصدرت تقرير تحقيق نهائياً خلص إلى أنّ ’’وحدة دفاع جوي حددت الطائرة خطأً على أنها هدف معاد‘‘.
من جهتها، رفضت كندا هذا الاستنتاج وتسعى للحصول على تعويضات من خلال محكمة العدل الدولية.
نقلاً عن موقعيْ راديو كندا