نُصبت خيام ورُفعت لافتات وأعلام في وسط حرم جامعة تورونتو في وسط كبرى المدن الكندية اليوم، إذ أقام طلابٌ مخيماً احتجاجياً لمطالبة إدارة الجامعة بقطع علاقاتها مع إسرائيل بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة الفلسطيني.
وقال هؤلاء الطلاب إنهم اخترقوا سياجاً، كان قد وُضع حول جزء من الحرم الجامعي، حوالي الساعة الرابعة صباحاً لإقامة مخيمهم تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وأضافوا أنهم ينضمون بذلك إلى طلاب جامعات أُخرى في كندا والولايات المتحدة أقاموا مخيمات احتجاجية لدعوة إدارات جامعاتهم للكشف عن العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية.
نخطط للبقاء هنا طالما دعت الحاجة لتحقيق مطالبنا. ما نقوم به هنا لا يقارن أساساً بما يمر به الناس في فلسطين.نقلا عن محمد ياسين، طالب في جامعة تورونتو يشارك في المخيم الاحتجاجي في حرمها
’’هذا ليس مجرد شيء طفولي، نحن هنا فقط لإسماع صوتنا، ونقف بثبات ونريد أن تُسمع مطالبنا. نريد من الجامعة أن تعترف بأنّ الطلاب لا يتفقون مع ما تفعله‘‘، أضاف ياسين، وهو طالب سنة رابعة ولديه أقارب في قطاع غزة وفي مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال إرين ماكي، أحد منظمي المخيم الاحتجاجي في جامعة تورونتو، إنّ الطلاب المشاركين هم ’’من جميع الخلفيات وجميع الأديان‘‘ وإنّ عدداً من أساتذة الجامعة يشاركون أيضاً في المخيم.
’’نقف جميعاً معاً متضامنين، ونطالب جامعتنا، ونحن جميعاً ملتحقون بها، ونحن جميعاً جزءٌ منها، (نطالبها) بالتوقف عن المشاركة في هذه الإبادة الجماعية‘‘، قال ماكي.
يُشار إلى أنّ محكمة العدل الدولية تحقق فيما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت أعمال إبادة جماعية في الحرب المستمرة في غزة. ومن المتوقع أن يستغرق صدور أيّ حكم سنوات. ورفضت إسرائيل الادعاءات الموجهة إليها واتهمت المحكمة بالتحيز.
وقال ماكي إنه تمّ إبلاغ المتظاهرين بأنه سيتعين عليهم إخلاء المخيم بحلول الساعة العاشرة من مساء اليوم، وأضاف أنّ المجموعة ليس لديها خطط للمغادرة.
وجاء في إشعار مكتوب تم تسليمه للمتظاهرين أنّ الجامعة تحترم حق أعضائها في التجمع والاحتجاج، لكنّ الأنشطة غير المصرَّح بها، مثل المخيمات، ’’تُعتبَر تعدياً على ممتلكات الغير‘‘.
وأشارت إدارة الجامعة إلى أنّ الأنشطة الاحتجاجية ’’يجب ألّا تتعارض مع قدرة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وأمناء المكتبات والموظفين على الدراسة والتدريس والبحث والعمل‘‘.
’’ما نفضّله هو أن نبدأ بالحوار‘‘، كتبت إدارة الجامعة في بيان صحفي اليوم.
’’أولئك الذين يخالفون سياسة الجامعة أو القانون يخاطرون بالعواقب المنصوص عليها في القوانين والسياسات المختلفة… والتي يمكن أن تشمل التعليق‘‘، أضافت الجامعة في بيانها.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،