علق مدرب منتخب كندا لكرة القدم، جيسي مارش يوم الأربعاء، وطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “التوقف عن الخطاب السخيف حول كون كندا الولاية رقم 51”.
وأدلى مارش البالغ من العمر 51 عامًا، وهو لاعب دولي أمريكي سابق ولد في راسين بولاية ويسكونسن، بتعليقاته في مؤتمر صحفي للكونكاكاف في ملعب سوفي في إنجلوود بولاية كاليفورنيا، وهو موقع نهائيات دوري الأمم الكونكاكاف الشهر المقبل والتي تضم كندا والولايات المتحدة والمكسيك وبنما.
وسئل عن نهائي الهوكي الأخير بين كندا والولايات المتحدة، وبصفته أمريكيًا يدرب فريق الرجال الكندي، ما مدى ارتياحه “لكل هذه الأشياء السياسية التي تحدث الآن”.
وقال مارش: “كأمريكي، أشعر بالخجل من الغطرسة والتجاهل الذي أظهرناه لأحد أقدم وأقوى وأكثر حلفائنا ولاءً على مر التاريخ، لكن هناك شيء واحد مؤكد، عندما أتطلع إلى شهر من الآن، أعلم أن هذا سيغذي فريقنا، العقلية التي لدينا، والإرادة التي لدينا للعب من أجل بلدنا، والرغبة التي لدينا في متابعة هذه البطولة بكل الطرق وإظهار الشخصية الكندية على أرض الملعب وخارجه”.
وأضاف: “أضمن لك أن فريقنا سيكون جاهزًا”.
وتواجه كندا، المصنفة 31 على مستوى العالم، المكسيك في نصف النهائي الأول في 20 مارس بينما تواجه الولايات المتحدة نظيرتها بنما في النصف الآخر، و ستقام مباريات البطولة والمركز الثالث بعد ثلاثة أيام.
وقال مارش: “هذه البطولات الدولية بالنسبة لكندا تعني شيئًا مختلفًا الآن، وبصفتي أميركيًا، أود أن أتطرق إلى خطاب الولاية رقم 51، والذي أجد أنه مزعج ومهين بصراحة”.
وتابع: “كندا دولة مستقلة قوية،، حقًا، إنها مكان يقدر الأخلاق العالية والاحترام، على عكس المناخ الاستقطابي وعدم الاحترام والكراهية في كثير من الأحيان في الولايات المتحدة.”
وقال مارش إنه في وقته كمدرب رئيسي وجد أن كندا تقدر “العدالة والوحدة” وهي دولة يجد فيها الناس القوة في اختلافاتهم.
وقال مارش إنه “لا يمكن أن يكون أكثر فخرًا” بكونه مدربًا لكندا.
وأضاف: “لقد وجدت مكانًا يجسد بالنسبة لي المثل العليا والأخلاق لما لا يتعلق بكرة القدم والفريق فحسب، بل بالحياة أيضًا، وهذا يشمل النزاهة والاحترام والإيمان بأن الأشخاص الطيبين يمكنهم القيام بأشياء عظيمة معًا”. هلا كندا