لا تزال مونتريال متمسّكة بتقاليد سوق عيد الميلاد خلال موسم الأعياد.
فمن 19 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول، يحتضن حي العروض (Quartier des spectacles) السوق الكبير لعيد الميلاد.ويشمل السوق الذي تنظّمه مؤسسة ’’لا لوتينري‘‘ (La Lutinerie) غير الربحية ما لا يقل عن 30 دكّاناً لحرفيين محليين مختصين في مستحضرات التجميل والمواد الغذائية ومنتجات الديكور وغيرها.
وفي بيان، دعت فاليري بلانت، عمدة مونتريال، سكان المدينة إلى الالتحاق بسوق عيد الميلاد للاستمتاع بسحر موسم الأعياد.
أدعو الجميع للحضور والاحتفال بسحر موسم الأعياد في حي العروض. هذه هي الفرصة المثالية للتعبير عن هويّتنا الشمالية بشكل كامل في الهواء الطلق ودعم الحرفيين والمنتجين المحليين.
نقلا عن فاليري بلانت، عمدة مونتريال
ويمكن لعشاق حلوى القيقب، وخاصة الأطفال، شراء بعضها من كشك يعدّها في الموقع.
وأعدّ المنظّمون برنامجاً فنيّاً مع فرق موسيقية بعضها تقيم حفلات نهاراً والبعض الآخر مساءً.
وفي مساء يوم 31 ديسمبر/كانون الأول، سيبقى السوق مفتوحاُ حتى الساعة الواحدة صباحاً للسماح لسكان مونتريال بالاحتفال بالعام الجديد.
بيتي خوردال هي واحدة من المشاركين في السوق. وهي من أصل مغربي وتقيم في كيبيك منذ عشر سنوات.
تعمل كمصممة داخلية وتدير دكّاناً لبيع أدوات النظافة الطبيعية والمصنوعة يدوياً.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، شرحت أهمية التواجد في سوق عيد الميلاد.
من المهم أن تكون حاضراً في هذا السوق، لأنه هذا هو الوقت الذي يوجد فيه الكثير من العملاء. وهذا هو المكان الذي يمكن للناس فيه اكتشاف الحرفيين وعملهم.
نقلا عن بيتي خوردال
وتقول إنها راضية عن المبيعات التي حققَتها إلى حدّ الآن في سوق عيد الميلاد.
وبالنسبة لها، يختلف الإنفاق خلال موسم الأعياد من سنة إلى أخرى ومن شخص لآخر.
’’يحدد بعض الأشخاص سعر الهدايا التي ينوون شرائها بين 20 و 40 دولاراً على الأكثر. وهناك أشخاص آخرون لا يضعون حدّاً عندما يشترون لأنفسهم‘‘، كما قات بيتي خوردال.
وفقًا لاستطلاع للرأي أجرته Hellosafe.ca (نافذة جديدة)، وهي منصة رقمية لمقارنة عروض المنتوجات المالية، فإنّ 42,9٪ الكيبيكيين ينوون إنفاق أموال أقلّ من العام الماضي في موسم الأعياد.
ومن ناحية أخرى، يعتزم 41,8٪ من الكيبيكيين إنفاق نفس مبلغ العام الماضي تقريباً.
ووفقًا للمسح نفسه، ستصل ميزانية الهدايا إلى 390,2 دولارًا لكل أسرة هذا العام. هذا ما يجعل الكيبيكيين من بين الكنديين الأقلّ انفاقاً.
ويبلغ متوسط الميزانية المخصصة لهدايا موسم الأعياد من قبل الكنديين هذا العام 444,6 دولاراً لكل أسرة، ما يمثّل 14٪ أكثر من متوسط ميزانية الهدايا في كيبيك.
وعلى النقيض من ذلك، فإن المقاطعات التي يقول المستجيبون فيها أنهم يخططون لإنفاق أكبر على الهدايا هذا العام هي أونتاريو (503,1 دولار في المتوسط لكل أسرة) وبريتيش كولومبيا (490 دولاراً).
وعلاوة على ذلك، يكشف الاستطلاع أن 67,1٪ من الكيبيكيين يعتزمون تغيير سلوكهم الشرائي في موسم الأعياد بسبب التضخم.وعلى صعيد البلاد، يقول 72,5٪ من الكنديين إن سلوك التسوق في العطلات سيكون مرتبطاً بالتضخم.
ففي أونتاريو (74٪) وألبرتا (75.6٪)، قال 3 من أصل 4 مشاركين إن التضخّم سيؤثّر على سلوكهم الشرائي.
ولمواجهة التضخم، يخطط 45,9٪ من الكيبيكيين لتقديم هدايا أقل هذا العام. و32,3٪ منهم يفكرون في تقديم هدايا أرخص.
و16,5٪ قد يفضلون الهدايا المستعملة. و15,9٪ يفكرون في السفر بشكل أقل خلال العطلة.
وللإشارة، فقد تم إجراء هذا الاستطلاع في الفترة من 11 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 على منصة HelloSafe في كندا.
أجاب ما مجموعه 564 من الكيبيكيين ممثلين للتنوع الديموغرافي والجغرافي للمقاطعة.
ومن جانبها، أشارت منظمة ’’جيش الخلاص‘‘ (The Salvation Army / Armée du Salut) الخيرية إلى زيادة مقلقة في الاحتياجات في جميع أنحاء كندا.
ووفقًا لدراسة حديثة نشرتها المنظمة، قال أكثر من نصف الكنديين الذين شملهم الاستطلاع إنهم واجهوا مشاكل تتعلق بالأمن الغذائي في العام الماضي.
ويتوقع عدد متساوٍ من المستطلَعين مواجهة مثل هذه المشاكل في الأشهر الستة المقبلة.
ومع اقتراب عيد الميلاد، قالت المنظمة إنها تعاني من عجز مالي قدره 9 ملايين دولار للوصول إلى هدف التبرع لحملتها الوطنية.
نطلب من الكنديين التبرع خلال الأسبوع الذي يسبق عيد الميلاد ومساعدة جيش الخلاص في تقديم الدعم للمواطنين المحتاجين ، سواء خلال موسم الأعياد أو على مدار العام.
نقلا عن المقدم جون موراي ، السكرتير الإقليمي للاتصالات في جيش الخلاص في كندا
وأسواق عيد الميلاد في كندا، كالسوق الكبير في مونتريال، تشكل فرصة للخروج من المنزل برفقة العائلة والأصدقاء وتمضية أوقات حلوة والاطّلاع على منتوجات الحرفيين المحليين، واختيار هدايا منها لأنفسنا وللآخرين، والشعور بنبض الحياة في عزّ موسم البرد.