أضيف صوت آخر إلى الأصوات التي تعارض التخفيضات الضريبية على الدخل في مقاطعة كيبيك.
وتجد أربع نقابات عمالية مركزية في مقاطعة كيبيك، بأن هناك أولويات أخرى قبل تخفيض ضريبة الدخل على دافعي الضرائب. علما أن هذا العهد الانتخابي لحزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك في الحملة الانتخابية الأخيرة، في حالة الوفاء به، من شأنه أن يحرم كيبيك من عائدات تّقدر بـ 2 مليار دولار سنويا.
في إطار المشاورات الحكومية عشية صدور الميزانية الجديدة في 21 من الشهر الجاري، يعقد وزير المالية الكيبيكي إريك جيرار اليوم اجتماعا مع قادة النقابات العمالية المركزية الأربعة. ويلتقي رئيسة اتحاد العمال في كيبيك (FTQ) مغالي بيكار، ورئيسة اتحاد النقابات الوطنية (CSN) كارولين سينفيل، ورئيس المركز النقابي في كيبيك (CSQ) إريك جينغرا، ورئيس مركز النقابات الديمقراطية (CSD) لوك فاشون.
يقول قادة النقابات في بيان مشترك: ’’من الواضح لدينا أن الحكومة تسير في المسار الخطأ من خلال حرمان الخزانة العامة من الموارد الأساسية لتخفيف الضغط على الخدمات العامة، وتقليل التوترات الناجمة عن نقص اليد العاملة، ومواجهة التحديات العديدة في كيبيك، ولا سيما في مجال مكافحة التغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية.
يذكر أنه خلال الحملة الانتخابية في الخريف الماضي، تعهد حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك الذي حقق الفوز، بتخفيض الضريبة على دخل الأفراد بمقدار نقطة مئوية واحدة لأول شريحتين ضريبتين، أي ما يصل إلى 580 92 دولارا.
على سبيل المثال، بالنسبة لدافع الضرائب الذي يتقاضى راتبا قدره 80 ألف دولار، فإن هذا يعني أنه سيدفع ضرائب أقل بنحو 620 دولارا سنويا. بالإجمال، سيؤدي ذلك إلى خسارة إيرادات ضريبية سنوية بحوالي 2 مليار دولار لكيبيك، أي ما يساوي خسارة تصل إلى حوالي 7.4 مليار دولار في أربع سنوات.
ويرى زعماء النقابات العمالية أن خسارة 2 مليار دولار في الوقت الذي ينهار فيه قطاع الخدمات العامة، هو أمر غير مفهوم وغير مسؤول.
لعل أضمن السبل لضمان العدالة بين الأجيال هو الاستثمار في كيبيك الغد من خلال التمويل الكافي في الخدمات الصحية والاجتماعية، والتربية والتعليم العالي، ودور الحضانة التربوية للأطفال والبنية التحتية العامة، على سبيل المثال.
نقلا عن مما جاء في بيان النقابات العمالية المركزية الأربعة
من جهته، يقول ’’مجلس أرباب الأعمال في كيبيك‘‘ في حديث لصحيفة ’’لا بريس‘‘: ’’سيكون من الأفضل اتخاذ مسار حكيم بالنظر إلى السياق الاقتصادي وخطر الركود الذي يحوم بدلاً من خفض الضرائب. هذا في الوقت الذي يظهر فيه جيل الشباب في كيبيك قلقا بشأن عواقب شيخوخة السكان وأزمة المناخ، مما يتطلب استثمارات عاجلا أو آجلا.
(نقلا عن موقعي راديو كندا وسي بي سي، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)