أكدت منظمة الأمم المتحدة اليوم خلال أعمال المؤتمر الـ 15 للأطراف حول التنوع البيولوجي بأن ’’عجزا في الثقة‘‘ يتسبب بإحداث التوتر حول مسألة التمويل العام من أجل إنقاذ الطبيعة.
هذا ما صرّحت به نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، التي انضمت هذا الأسبوع إلى محادثات مؤتمر التنوع البيولوجي (COP15) المنعقد في مدينة مونتريال. أردفت المسؤولة الأممية بأن ذلك يعود إلى أن الدول الأكثر ثراءً فشلت في الوفاء بوعودها التمويلية للدول النامية في الماضي.
هذا ويُشارف المؤتمر الذي تشارك فيه 196 دولة على الانتهاء من دون التأكد من التوصل إلى إبرام صفقة جديدة.
ولعل أهم هدف من أهداف المؤتمر الدولي (نافذة جديدة)، وهو حماية 30٪ من المناطق البرية والبحرية عبر العالم بحلول عام 2030، لم يتم الاتفاق عليه بعد. وتخشى بعض البلدان النامية والمجتمعات الأصلية من إجبارها على مغادرة الأراضي التي احتفظت بها بالفعل منذ عقود.
ويشير العلماء إلى أنه يجب حماية ثلث الأراضي والمحيطات على الأقل للسماح للطبيعة بالبدء في التعافي من الانتهاكات التي تسبّبت بها البشرية.
لعل الخلاف بين الدول الغنية والدول النامية حول تمويل التكلفة السنوية المقدرة بنحو 700 مليار دولار للحفاظ على الطبيعة، قد يكون أصعب فجوة يمكن سدها.
تقول نائبة الأمين العام للأمم المتحدة (نافذة جديدة) ’’نشأ في السنوات الأخيرة شعور بعدم الثقة لأن الوعود المالية للدول الغنية، خاصة فيما يتعلق بالعمل المناخي والتكيف معه، قد فشل الوفاء بها.
تضيف أمينة محمد ’’إن على كل دولة أن تفعل كل ما في وسعها للتغلب على نقص الثقة هذا، لأن السماح بتدمير الطبيعة كما يحدث اليوم سيؤدي إلى انهيار البشرية‘‘.
وأكدت المتحدثة: ’’بأن طموحات التنوع البيولوجي تهمنا جميعًا. هذه التزامات يجب علينا جميعًا القيام بها، لأنها تؤثر علينا كبشرية. إذا لم نعتنِ بتنوعنا البيولوجي، فإنه لن يعود لنا وجود‘‘.
تجدر الإشارة إلى أنه بدأت أعمال المؤتمر الـ 15 للأطراف حول التنوع البيولوجي في قصر المؤتمرات في وسط مدينة مونتريال يوم 6 كانون الأول/ديسمبر الماضي وتنتهي الاثنين المقبل 19 ديسمبر. ويهدف المؤتمر إلى تجديد اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي وإنهاء تدمير النظم البيئية والحياة البرية والبدء في استعادتها.
(نقلا عن هيئة الإذاعة الكندية، سي بي سي، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)