مع استمرار انتشار الحصبة البطيء عبر المجتمعات في البلاد، يحث مسؤولو الصحة الكنديين على البقاء يقظين وتلقي لقاحاتهم.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، قال وزير الصحة، مارك هولاند، إنه “يشعر بقلق بالغ” إزاء تفشي مرض الحصبة العالمي وتأثيره المحتمل على كندا.
كما قال هولاند للصحفيين: “نحن نشهد الكثير من الأمراض التي بدأت تعود بسبب التردد في أخذ في اللقاح، وعلينا عدم تسييس المعلومات الصحية وأن نكون مجتمعا يتبع العلم، ولا ينبغي أن تكون هناك أي حزبية في اتباع أفضل النصائح الصحية المتجذرة في العلم”.
واعتبارا من 17 فبراير، سجلت وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC) ست حالات إصابة بالحصبة المحلية هذا العام، ومنذ ذلك، أُبلغ عن المزيد من الحالات في أونتاريو وكيبيك وبريتش كولومبيا.
والحصبة هي عدوى فيروسية شديدة العدوى، وتشمل الأعراض الطفح الجلدي والحمى والسعال والتعب، ويمكن أن تؤدي أيضا إلى مضاعفات خطيرة، مثل الصمم وتلف الدماغ، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون مميتة، وفقا لوكالة الصحة العامة الكندية (PHAC).
وأفضل حماية ضد الحصبة هي التطعيم بجرعتين من لقاح يحتوي على الحصبة، وهو فعال بنسبة 100 في المائة تقريبا في الوقاية من العدوى.
وفي عام 1998، أُعلن عن القضاء على مرض الحصبة في كندا، مما يعني أن الحالات لم تعد تنشأ في هذا البلد، لكن العدوى تحدث عندما يصاب شخص ما بالحصبة في بلد آخر ويسافر إلى كندا، وانخفضت معدلات التطعيم ضد مرض الحصبة على مر السنين، وبدأت معدلات الإصابة بالمرض في الارتفاع.