قال وزير الدفاع الكندي بيل بلير ونظيره الأسترالي ريتشارد مارلز إنّ بلديهما يتعاملان مع تحديات مماثلة في حقبة من التقلبات العالمية لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ورأَيا أنّ تعزيز التعاون ضروري لتجنب الصراعات.
وأعلن بلير ومارلز عن اتفاق لتعزيز العلاقات بين بلديهما، إلى جانب تعزيز قدرتهما الجماعية على الاستجابة لكلّ شيء، من التحديات العالمية إلى التهديدات السيبرانية الخبيثة.
ويشغل مارلز أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة في بلاده، وهو قدم إلى فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا على ساحل المحيط الهادي، لعقد اجتماع ثنائي مع بلير.
وأصدر الوزيران بياناً مشتركاً بعد الاجتماع أدانا فيه الغزو العسكري الروسي المتواصل منذ عاميْن ونصف لأوكرانيا، وتصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي، واختبارات الصواريخ الباليستية التي تجريها كوريا الشمالية.
كما جدّد وزيرا الدفاع الكندي والأسترالي الدعوة إلى وقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتعهّد وزيرا الدفاع الكندي والأسترالي بأن تعمل معاً القوات المسلحة التابعة لبلديهما فيما تواصل الصين وروسيا الأعمال العدائية بهدف اختبار النظام العالمي.
’’كندا وأستراليا دولتان في منطقة المحيط الهادي، وأمن منطقة المحيطيْن الهندي والهادي أمر بالغ الأهمية لأمن بلديْنا، واليوم يتعرض هذا الأمن للتحدي بعدد من الطرق المهمة والصعبة‘‘، قال بلير في مؤتمر صحفي.
’’تواصل الصين التعزيز العسكري الأكثر طموحاً لأيّ دولة منذ الحرب العالمية الثانية، وتتطلع إلى إعادة تشكيل النظام الدولي من أجل تعزيز مصالحها الخاصة‘‘، أضاف بلير.
’’سيادتنا في المنطقة القطبية الشمالية الكندية تواجه تحدياً من قبل عدد من الخصوم المحتملين، وخاصة روسيا والصين، ولكن ليس حصراً‘‘، تابع بلير، ’’وهذا مشابه جداً لما نراه في منطقة المحيطيْن الهندي والهادي‘‘.
وأضاف بلير أنّ الدول المتحالفة بشكل وثيق، قاصداً كندا وأستراليا، ’’تستعد لتجنب الحرب‘‘ وتُظهر وحدة بينها في مواجهة خصوم تتعارض أفعالهم مع ’’المصالح العالمية المتمثلة في الحفاظ على بيئة سلمية‘‘.
من جهته، قال مارلز إنّ تعاون كندا وأستراليا يسعى إلى ردع الجهات المعادية، وإنّ تجنب الصراع هو أمر ’’بالغ الأهمية‘‘ فيما تسعى الدولتان إلى فهم التهديدات في منطقة المحيطيْن الهندي والهادي وأماكن أُخرى والرد عليها.
وأضاف مارلز أنّ ’’النظام العالمي القائم على القواعد يتعرض للضغط الآن أكثر من أيّ وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية‘‘.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،