قالت وزيرة النقل والتجارة الداخلية أنيتا أناند إن كندا مستعدة لمواجهة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وفرض تدابير مضادة على الفور، إذا نفذ تهديده بفرض تعريفات جمركية على جميع الواردات الكندية في اليوم الأول من رئاسته.
وقالت أناند اليوم الأحد: “التدابير الانتقامية جاهزة، وسوف نستخدم جميع الأدوات المتاحة لدينا لضمان حماية العمال الكنديين والصناعة الكندية”.
وأكدت أناند: “إذا تم الضغط علينا، فإن ردنا سيكون الضربة التجارية الأكبر التي يتحملها الاقتصاد الأمريكي على الإطلاق، نظرًا لأن كندا هي أكبر سوق تصدير لأمريكا، أكبر من الصين واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا مجتمعة”.
وسيتم تنصيب ترامب يوم الاثنين، وقد تعهد بسلسلة من الأوامر التنفيذية في أول يوم له في المكتب البيضاوي.
ومن بين هذه الإجراءات فرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية.
واستخدم ترامب في البداية تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات عبر الحدود كمبرر لفرض التعريفات الجمركية الباهظة، لكن الرئيس المنتخب حول خطابه منذ ذلك الحين إلى الإشادة باستخدام التعريفات الجمركية على أساس جدارتها.
وفي الوقت نفسه، حذر خبراء الاقتصاد من التأثيرات المدمرة التي قد يخلفها هذا الإجراء على الاقتصادين، وخاصة إذا دخلت كندا والولايات المتحدة في حرب تجارية.
وأوضحت أناند: “لكننا نعلم أنه في جميع الأوقات، يجب علينا حماية الصناعة الكندية والعمال الكنديين وكندا نفسها، وهذا يعني أننا يجب أن نستخدم استراتيجية الانعكاس؛ وليس التصعيد، ولكن الرد بالمثل”.
وقالت أيضا “لقد خططنا لجولات متعددة من التعريفات الجمركية المضادة ضد الولايات المتحدة، والتي لن نتردد في استخدامها، إذا لزم الأمر”، مضيفة أن التأثيرات على الاقتصاد الأمريكي من الانتقام المحتمل من جانب كندا ستكون “شديدة”.
هلا كندا