قال حاكم مقاطعة بريتش كولومبيا، ديفيد إيبي، إن وزيرة التعليم ما بعد الثانوي، سيلينا روبنسون، بحاجة إلى “إصلاح الضرر” الذي سببته تصريحاتها بأن إسرائيل تأسست على “قطعة أرض قذرة”، مما أثار غضب الجماعات المؤيدة للفلسطينيين وأثار دعوات لاستقالتها.
وأضاف إيبي أن هذه التصريحات “غير مقبولة على الإطلاق” و”تزيد الانقسام” في المقاطعة في وقت يشعر فيه السكان من أصول فلسطينية بالغربة.
من جانبها، اعتذرت روبنسون في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس، قائلة إن تعليقاتها كانت “غير محترمة”، وكانت تشير إلى أن الأرض ذات موارد طبيعية محدودة.
وأدلت بالتصريحات الأصلية في حلقة نقاش عبر الإنترنت مع سياسيين يهود استضافتها منظمة B’nai Brith Canada.
كما يظهر مقطع فيديو للمناقشة بُث على موقع يوتيوب يوم الثلاثاء روبنسون وهي تأسف لنقص المعرفة حول أصل إسرائيل، قائلة إن الأرض التي تأسست عليها “ليس عليها أي شيء”، قبل أن تضيف أنه كان هناك “عدة مئات الآلاف من الأشخاص”.
وقالت روبنسون في اعتذارها على منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر، إن تصريحاتها قللت من “ارتباط الفلسطينيين أيضا بالأرض”، واعتذرت دون تحفظ.
في المقابل، دعت مجموعات من بينها منظمة الأصوات اليهودية المستقلة في كندا، روبنسون إلى الاستقالة بسبب هذه التصريحات.
وقال إيبي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي غير ذي صلة يوم الجمعة، إنه أوضح لروبنسون أن تعليقاتها كانت خاطئة ومؤذية.
وأضاف: “تعليقاتها تزيد من الانقسام في مقاطعتنا، وتزيد من مشاعر الاغتراب لدى مجموعات من السكان، وخاصة المنحدرين من أصل فلسطيني”.
كما أكد إيبي أنه لا ينبغي للسياسيين استخدام سلطتهم للتقليل من شأن أو استبعاد أي شخص أو أي مجتمع، وفشلت روبنسون في تحقيق هذا المعيار.
وأردف قائلا: “لقد قدمت اعتذارها لي ولجميع زملائها في الحكومة والحزب، وأكدت لي أنها ستعتذر دون تحفظ لمواطني بريتش كولومبيا، وخاصة الأفراد والمجتمعات التي تضررت”.
ولم يرد إيبي بشكل مباشر عندما سُئل عما إذا كان قد فكر في إقالة روبنسون أو ما إذا كانت قد عرضت استقالتها أم لا.