’’لا تعلم الشركات أنّ لِطالبي اللجوء الحق في العمل [في كندا]‘‘
هذا ما قالته ماري لور كونان، المديرة التنفيذية لمنظمة ’’ألبا‘‘ (Accueil Liaison Pour Arrivants – ALPA)، وهي منظمة مجتمعية متخصصة في الاستقبال والاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين وطالبي اللجوء.
وحين التقى بها راديو كندا الدولي في المعرض الأول لتوظيف طالبي اللجوء الذي نُظِّم في 16 ديسمبر/كانون الأول في مونتريال ، أضافت أن ’’طالب اللجوء يمكنه العمل مثل أي شخص آخر يعيش في كندا بشكل قانوني.‘‘
بمجرد عبور طالب اللجوء الحدود واستكمال استمارة طلب اللجوء، يحصل على تصريح عمل في غضون ثلاثة أسابيع.
نقلا عن ماري لوري كونان
وفي ظلّ أزمة النقص في اليد العاملة، يمكن لطالبي اللجوء أن يشكلوا حلّاً للشركات التي تبحث عن عمّال مؤهّلين.
وبناءً على طلب من وزارة العمل والتضامن الاجتماعي في كيبيك، نظمت مؤسسة ’’ألبا‘‘ هذا المعرض بهدف ’’الاستجابة لنقص العمالة في كيبيك من خلال خلق فرص تواصل سريع بين أرباب العمل الذين يبحثون عن موظفين والقوة العاملة التي تبحث عن وظائف متوافقة مع مؤهلاتها.‘‘
وأشارت مديرة ’ألبا‘‘ إلى أن احتياجات الوافدين الجدد أو طالبي اللجوء متشابهة.
وقالت إنّ منظّمتها بدأت في تقديم الخدمة لطالبي اللجوء مع وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين إلى كندا عبر معبر روكسهام.
’’لقد تمّ اختيارنا لأنه منذ عام 2017، بدأنا في تقديم خدمات الاستقبال والادماج لطالبي اللجوء الذين كانوا يصلون عبر معبر روكسهام. وقمنا بذلك لأنّ مقرّنا ليس بعيداً عن الملعب الأولمبي حيث تمّ إيواؤهم‘‘، كما ذكرت ماري لوري كونان.
ومنذ ذلك الحين، أصبح ملف طالبي اللجوء أحد الملفات ذات الأولوية لمنظمتها.
وأوضحت أنّه ’’عندما أرادت الوزارة أن يكون لها شريك في هذا المعرض، فكّرت في ’ألبا‘”.
ولإقامة هذا الحدث، دعت منظمتها شركاء من عالم الأعمال : مجلس أصحاب الأعمال في كيبيك (Conseil du patronat du Québec) وفدرالية الغرف التجارية في كيبيك (Fédération des chambres de Commerce du Québec).
ومن المنظمات المجتمعية شارك مركز دعم المهاجرين (CACI) ومركز الاستقبال الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين (CARI-Saint Laurent).
وأوضحت السيدة كونان أنّ ’’مسألة طالبي اللجوء مهمة جدًا وتتزايد لدرجة أنه كان من المهم بالنسبة لنا أن نكون قادرين على حشد المجتمع وأصحاب العمل لمعالجتها.‘‘
وقد زار هذا الصالون ما يقرب من 1600 طالب لجوء، وفقًا لمدير هذه المنظمة التي تقدم خدماتها منذ ما يقرب من 40 عامًا.
وقبل أيام قليلة من افتتاح المعرض، كان بإمكان المشاركين استعمال تطبيق توظيف على هواتفهم المحمولة لضبط مواعيد مع مسؤولي التوظيف في الشركات الحاضرة.
وخلال المعرض، أتيحت الفرصة لطالبي اللجوء لإجراء مقابلات وحضور محاضرات والمشاركة في ورش العمل.
وشارك ما لا يقل عن 36 شركة في هذا المعرض الهجين الذي ضمّ حوالي عشرين شركة حضوريّاً و 16 شركة افتراضيّاً.
وأكّدت ماري لور كونان أن هذا المعرض مهم لأنه ’’عندما يصل طالبو اللجوء، لا يحصلون بالضرورة على المعلومات الصحيحة. الهدف من هذا المعرض هو إعلامهم بطريقة صحيحة.‘‘
ومن بين معايير مشاركة الشركات في هذا المعرض، وضعت منظمة ’’ألبا‘‘ بعض الشروط كالتعددية داخل الشركات والرواتب.
وأضافت مديرة ’ألبا‘‘ أنّ ’’ الشركات المشاركة في المعرض لن تغادر مع العمال دون أن نتأكّد من أنّهم سيُعاملون بشكل جيد على جميع المستويات وسنتابع ذلك.‘‘.
وبالنسبة لها فإنّ الشركات ستكون رابحة حتى لو تمّ رفض طلب لجوء الموظف. ’’يمكن للشركة الاستفادة من خدمات هؤلاء الموظفين على الأقلّ ثلاث سنوات.‘‘
75٪ من طالبي اللجوء يبقون في كيبيك. وحتى إذا تم ترحيلهم، فسيكونون قد أمضوا ثلاث سنوات في المقاطعة على الأقلّ.
نقلا عن ماري لور كونان
محاضرات وورشات
وكان بإمكان زوار المعرض المشاركة في ورشات أو حضور محاضرات.
وقدّمت مينة بوشكيوة وهي لاجئة مغربية، تجربتها كطالبة لجوء.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أوضحت أن ’’طالبي اللجوء يحصلون إما على الكثير من المعلومات أو القليل منها. أنصح طالبي اللجوء بالاتصال بالمنظمات المجتمعية لطلب المساعدة.‘‘
ووصلت السيدة بوشكيوة إلى كندا في عام 2019، وتوجّهت إلى منظمة ’’ألبا‘‘ التي ساعدتها في ’’كتابة سيرتها الذاتية للعمل والبحث عن سكن، من بين أمور أخرى‘‘، كما قالت.
يجب ألّا تقول لنفسك أبداً ’أنا طالب لجوء، لذلك ليس لديّ أيّة حقوق‘. عليك دائماً أن تعتبر نفسك مثل أيّ شخص آخر في كيبيك.
نقلا عن مينة بوشكيوة