توفي في إدمونتون، بين أواخر حزيران (يونيو) والأسبوع الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، ما لا يقل عن 118 شخصاً كانوا في حالة تشرد.
وبالتالي هذا ربع السنة الأكثر قتلاً منذ أن بدأت جمعية ’’خدمات شارع بويل المجتمعية‘‘ (BSCS) في احتساب الوفيات في أوساط المتشردين عام 2020.
والأشخاص الـ118 المتوفون كانوا مسجلين لدى هذه الجمعية التي يقول موقعها إنّ مهمتها هي ’’إنهاء التشرد المزمن‘‘ وإنها تنشط في وسط عاصمة مقاطعة ألبرتا ’’منذ عام 1971 لخدمة الناس ودعمهم وتمكينهم من الإشراف على حياتهم والخروج من دائرة الفقر والتشرد‘‘.
وأقامت هذه المؤسسة الخيرية حفلاً لإحياء ذكرى هؤلاء الذين كانت تهتمّ بهم.
وتقول مديرة برامج البالغين لدى الجمعية، لينا ميدوز، إنّ معظم المتوفين هم من الرجال وإنّ الأشخاص القادمين من مجتمعات السكان الأصليين ممثَّلون بشكل زائد بينهم.
ومات معظم هؤلاء بسبب جرعات مفرطة من المواد الأفيونية. وفي بعض الحالات، لم يكن تناول المواد الأفيونية طوعياً، تشير ميدوز.
معظم مواطنينا يفقدون حياتهم دون داعٍ بسبب مخدرات سامة.
نقلا عن لينا ميدوز مديرة برامج البالغين في جمعية ’’خدمات شارع بويل المجتمعية‘‘
’’توفي صبي يبلغ من العمر 14 عاماً بسبب جرعة مفرطة من المواد الأفيونية. عُثر عليه في الخارج وهو فاقد الوعي‘‘، تضيف ميدوز متحسرةً.
وتشير ميدوز إلى أنّ مشاكل اجتماعية خطيرة أُخرى، غير تعاطي المخدرات، تؤثر أيضاً بشكل سلبي على الناس الذين يستفيدون من خدمات جمعيتها.
’’هناك أيضاً أشخاص يموتون بسبب التشرد، لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى مآوٍ أو موارد‘‘، تشرح ميدوز التي يقلقها حلول الشتاء القارس.
وتذكّر ميدوز بأنه في العام الماضي ’’مات عدد قياسي من الأشخاص (المتشردين) بسبب الحرائق في المخيمات‘‘.
وهي ترى أنّ الحلّ لا يكمن فقط في توسيع المآوي، فالطلب على المساكن المرفقة بخدمات دعم لا يزال مُلِحّاً أيضاً.
من جهتها، تتأمل شانيل توان في صور الموتى الـ118، فتتعرف على وجوه أشخاص ذهبت معهم إلى المدرسة أو كانوا أصدقاء العائلة أو جيراناً أو أيضاً أشخاصاً استقبلتهم عندما كانت تعمل في جمعية ’’خدمات شارع بويل المجتمعية‘‘.
’’الحقيقة هي أننا في وسط أزمة تفشي مواد أفيونية‘‘، تقول توان التي تنشط في منظمتيْن تدافعان عن حقوق المدمنين على المخدرات.
نقلاً عن موقع راديو كندا،