تمرّ كندا بأسوا حرائق مدمّرة في تاريخها ، وقال الوزير بيل بلير أن 9.4 مليون فدان يحترق، أي ما يزيد على متوسط 10 سنوات بمقدار15 مثلاً تقريباً ، واضاف بأن 414 حريقاً مشتعلاً في أنحاء البلاد منها 239 حريقاً خارجاً عن السيطرة .
وأدت التداعيات في مقاطعة كيبك إلى إغلاق الطرق في بعض المناطق الريفية وإنقطاع التيار الكهربائي وتهديد خطوط كهرباء الجهد العالي ، أما في الساحل الشرقي الامريكي فتأثرت به 13 ولاية ، وتلقت تحذيرات بشأن جودة الهواء ، وخاصة مدينة نيويورك ، وأن 55 مليون امريكي يستنشقون هواءً ملوثاً ، وان الجزيئات الدخانية الصغيرة المعروفة ، تحدث اضراراً بالمسالك التنفسية (2.5PM)
مثل الربو وأمراض القلب ، ونصحوا سكان نيويورك بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ، وألغت 10 مناطق تعليمية انشطتها ، كالتجمعات الخارجية والرياضية .
وحظيت نيويورك في يوم الثلاثاء كأسوأ مدينة في العالم من الناحية الصحية ، وفائق مؤشرجودة الهواء كان 200 نقطة ، وهذا غير صحي للغاية وهو اكثر من المعدل ب 10 أضعاف حسب الشركة السويسرية ، وكذلك ديترويت أصبحت في قائمة أسوأ عشرة مواقع ، ويقاس مؤشر جودة الهواء بالجسيمات الدقيقة ، وهو مزيج من المواد الصلبة والقطرات السائلة .
والخلاصة : تشهد كندا أسوأ بدايات موسم الحرائق في تاريخها ، وخسرت 6.7 مليون فدان ، وفرّ 14 الفاً من السكان من منازلهم أو بالإجلاء القسري خوفاً على
حياتهم .
وعرض الرئيس الآمريكي خلال مكالمة هاتفية مع جستن ترودو رئيس الوزراء الكندي المساعدة ، وأمر بتوفير القدرات الفدرالية الخاصة بمكافحة الحرائق للمساهمة في إطفاء هذه الحرائق الكارثية على كندا وجارتها أميركا على السواء .
منصور سناطي