ضمّ 30 فناناً وشخصية من مقاطعة كيبيك أصواتهم إلى بعضها البعض تضامناً مع الشعب الفلسطيني. ومن بين الفنانين الروائية ومخرجة الأفلام الوثائقية أناييس باربو لافاليت التي درست في جامعة بيرزيت الفلسطينية في رام الله والممثلة السينمائية كارولين دافيرناس والمخرجة فريديريك بيروبيه.
وتدعو المجموعة التي تطلق على نفسها اسم ’’فنانون من أجل وقفٍ لإطلاق النار‘‘ (Artistes pour un cessez-le-feu) الجمهورَ إلى حثّ الحكومة الكندية على المطالبة بوقفٍ فوري لإطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى.
ونشر اليومَ أعضاء المجموعة شريط فيديو على منصات التواصل الاجتماعي حثّوا فيه أيضاً ’’الحكومة الكندية على المطالبة بفتح ممرٍ للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مواطني فلسطين‘‘.
وفي بيان صحفي، أوضحت أناييس باربو لافاليت وفريديريك بيروبيه، اللتان شاركتا مؤخراً في إعداد شريط فيديو لحركة ’’أمهات على الجبهة‘‘ (Mères au front) الكندية البيئية، أنهما أطلقتا مبادرة ’’فنانون من أجل وقفٍ لإطلاق النار‘‘ بناءً على طلب مجموعة من النساء الفلسطينيات أعربت لهما عن رغبتها في أن ’’يكسر الفنانون صمت المشهد في مونتريال ويظهروا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني‘‘.
وتؤكّد أناييس باربو لافاليت، التي عاشت في الضفة الغربية، أنها أقامت علاقات قيمة مع أشخاص فلسطينيين وإسرائيليين على حدّ سواء.
الشريط الذي نشره اليوم ’’فنانون من أجل وقفٍ لإطلاق النار‘‘ على منصات التواصل الاجتماعي وعلى واجهته صورة الممثلة السينمائية كارولين دافيرناس:
وتشجّع مجموعة ’’فنانون من أجل وقفٍ لإطلاق النار‘‘ الجمهور على التوقيع على واحدة من ثلاث عرائض تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، أو على العرائض الثلاث: واحدة أطلقها الفرع الكيبيكي في منظمة ’’أوكسفام‘‘ الخيرية العالمية (Oxfam Québec)، وأُخرى أطلقها الفرع الكندي الفرنكوفوني في منظمة العفو الدولية (Amnistie Internationale)، وثالثة تدعو كلّ مواطن إلى الكتابة لممثله في مجلس العموم الكندي ولقادة الأحزاب السياسية لحثهم على المطالبة بوقف إطلاق نار فوري.
ومن بين أعضاء المجموعة المُخرجُ والممثل المسرحي والناشط البيئي دومينيك شامبان، والكاتبةُ والفنانة السورية الأصل ماريا ظريف، والمغنيةُ والمؤلفة الموسيقية التونسية الأصل إيناس طالبي، والناشطةُ الفلسطينية الأصل زاهية المصري مؤسِّسةُ ’’تجمّع النساء من أجل فلسطين‘‘ (Collectif des femmes pour la Palestine)، والمصممةُ المسرحية نادين جعفر وهي من أصول لبنانية ومصرية، والمخرجُ السينمائي سامر نجاري وهو من أصول سورية ولبنانية، والمخرجةُ السينمائية المغربية الأصل حليمة الورديري، والناشطةُ فابيين بريزيتي من منظمة ’’أصوات يهودية مستقلة‘‘ (VJI / IJV).
يُذكر أنّ الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة الفلسطيني بدأت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت بهجوم شنته الحركة الإسلاموية الفلسطينية على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل قرابة 1.140 شخصاً، معظمهم من المدنيين. واختطف المهاجمون حوالي 250 شخصاً آخرين أخذوهم معهم كرهائن إلى قطاع غزة. وتستند هذه الأرقام إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وردّاً على هذا الهجوم، وعدت إسرائيل بـ’’القضاء‘‘ على حماس، فحاصرت قطاع غزة بشكل كامل وقصفته بشدة قلّ نظيرها وأطلقت عملية عسكرية برية فيه في 27 تشرين الأول (أكتوبر)، ما تسبب لغاية يوم أمس بمقتل نحو 20 ألف شخص وإصابة أكثر من 52 ألفاً آخرين بجراح، غالبيتهم من النساء ومن الأطفال والأشخاص دون سنّ الـ18، حسب وزارة الصحة في حكومة حماس.
وكانت كندا من ضمن 153 دولة صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري لصالح قرار غير ملزم يدعو إلى ’’وقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية‘‘ بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، بناءً على اقتراح تقدّمت به 21 دولة عربية.
نقلاً عن موقع راديو كندا